هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اقباط مصر ابناء مصر الحقيقيين

اذهب الى الأسفل

اقباط مصر ابناء مصر الحقيقيين Empty اقباط مصر ابناء مصر الحقيقيين

مُساهمة من طرف عادل سعيد جورج الثلاثاء أكتوبر 05, 2010 5:46 am

نصارى مصر : من المعلم يعقوب إلى المعلم عدلى أبادير .. يا قلبى لا تحزن .

بقلم / محمود القاعود






الخيانة لا ترتبط بزمان أو مكان ، وإنما هى طبع متأصل فى نفس صاحبه لا يقدر أن يحيد عنه ..










والمثل الشهير يقول : ” من يخون مرة يخون ألف مرة ” ، وربما نجد فيما نعايشه اليوم خير دليل على هذا المثل ، وربما نجد أيضاً الأجوبة على الأسئلة الملحة الذى تفرض نفسها بقوة :










لماذا يخون نصارى مصر بلدهم ووطنهم الذى احتضنهم و نشأوا فيه ؟










لماذا يدعون الولايات المتحدة الأمريكية لغزو مصر وإبادة المسلمين ؟










لماذا يتعمدون سب نبى الإسلام صلى الله عليه وسلم ويؤسسون الفضائيات المخصصة لذلك ، لتسب وتشتم الإسلام بالليل والنهار ، ولتهزأ بالقرآن الكريم ولتطعن فى عرض زوجات الرسول العظيم ولتكذب عمداً وتدعى أن النصرانيات فى مصر يُخطفن ويُجبرن على اعتناق الإسلام ؟










لماذا ملأ النصارى جميع مواقعهم الإليكترونية بالسباب المقذع للرسول الكريم ؟










لماذا أنشأوا غرفا حوارية فى ” البال توك ” مهمتها سب الإسلام بأقذر الألفاظ ؟










لماذا يُريدون ذبح الإسلام وقتله ؟










ما هو السبب الذى يجعلهم يتخذون هذا الموقف العدائى الشنيع من الإسلام ؟










ماذا أحدث الإسلام بالنصارى حتى يفعلوا تلك الأفاعيل المشينة ؟










والجواب على تلك الأسئلة ينحصر فى عدة وجوه :










- اعتقادهم أن مصر بلدهم الذى كتبه الله لهم ! فالمفروض - بحسب ما يُصور خيالهم – أن تكون مصر نصرانية فى كل زمان ومكان ، أو إن أردنا الدقة استخدامهم لمبدأ ” طابور العيش ” : (( اللى يجى الأول ياخد الأول )) وقد أتت النصرانية قبل الإسلام إذاً فمصر نصرانية !



وإذا استخدمنا مبدأ ” طابور العيش ” الذى يستخدمه النصارى فإن مصر ستصبح ” رومانية ” بل ” يهودية ” بل و ” فرعونية ” و ….






فيتضح لنا أن استخدام هذا المبدأ باطل ومن ثم يبطل اعتقادهم بأن الإسلام سيطر على بلدهم الذى كتبه الله لهم !





- اعتقاد النصارى بأن الإسلام يزدرى عقيدتهم مثل قول الحق سبحانه وتعالى :






(( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً )) ( النساء : 171 ) .










(( لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )) ( المائدة : 17 ) .










(( وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ )) ( المائدة : 116 ) .










ونقول : أى ازدراء هذا الذى ينزه الله عن التجسد والتشبه والحلول والانتحار على الصليب ؟










أى ازدراء هذا الذى يأمر بتقديس الله وعدم الاشراك به .










لقد كرم الإسلام المسيح عليه السلام وأمه الصديقة البتول الطاهرة مريم بنت عمران ، يقول الحق سبحانه وتعالى :










((وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ )) ( آل عمران : 42 ) .










والإسلام هو الذى برأ السيدة مريم من حديث الإفك الذى رماها به اليهود :










(( وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا )) ( النساء : 156 ) .










والإسلام هو الذى نفى أكذوبة اليهود بأنهم صلبوا المسيح عليه السلام وقتلوه :










(( وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا )) ( النساء : 157 – 159 ) .










فأى إزدراء هذا الذى يتحدث عنه النصارى ؟










- اعتقاد النصارى أن القرآن الكريم يأمر بقتلهم ويدللون على هذا الاعتقاد المغلوط بالآية رقم 29 من سورة التوبة :








(( قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ )) ( التوبة : 29 ) .










نقول : من قراءة أول كلمة فى الآية الكريمة يبطل اعتقاد النصارى ، إذ أن ” قاتلوا ” لا تعنى ” اقتلوا ” ، فالقتال لا يعنى القتل ، الآية تقول قاتلوا من يعتدون عليكم من الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من أهل الكتاب اليهود والنصارى حتى يعطوا الجزية وهم صاغرون خاضعون لنظام الدولة الإسلامية الذى يخرجون عليه بقتالهم للمسلمين .










فالقتال لدفع الاعتداء وليس للقتل ، وإلا لو كان معنى الآية ” اقتلوا ” لما بقى يهودى ولا نصرانى على قيد الحياة ، ولأُعتبر الذى لا يقتل اليهود والنصارى يخالف أوامر الإسلام !!










فما هكذا يجب أن تُفهم الأمور ؛ الإسلام لا يقتل أحداً ولا يجبر أحداً على اعتناقه . والآية الكريمة لا تشير من قريب أو بعيد إلى فعل أمر يأمر بقتل اليهود والنصارى ، بل تأمر بقتال اليهود والنصارى ودفع الاعتداء الذى يتعدون به على المسلمين .










- التوجه الصليبى بصفة عامة والشعور بالنرجسية وحب الذات والغيرة والحقد على الإسلام ، وللتدليل على ذلك نستشهد بحادثة من الأمس غير البعيد وحادثة من اليوم .










أما عن الأمس غير البعيد ، فتحكى لنا كتب التاريخ عن نموذج نصرانى ينضح بالخيانة والعمالة للوطن والتحريض على الإسلام .










هذا النموذج هو ” المعلم يعقوب حنا ” المولود فى ملوى بمحافظة أسيوط المصرية سنة 1745م ، عمل بالتجارة وكون ثروة هائلة ، عُرف عنه نزوعه إلى القتال والنزال ، اشتهر بالخيانة . لم يجد مجالاً أفضل من الحملة الفرنسية على مصر سنة 1798م ليستعرض فيه قدراته الفائقة فى الخيانة ؛ فراح يشترك مع الفرنسيين ضد المصريين ، وسانده الفرنسيين بالمال والسلاح .










قدم إليه القائد الفرنسى ” ديسيه ” سيفاً تذكارياً على مجهوده فى التعاون مع الفرنسيين ونقش على السيف : ” معركة عين القوصية 24 ديسمبر 1798″ .










يقول الجبرتى عن يعقوب ودوره الخيانى :










(( وكّل – يقصد كليبر الذى خلف نابليون فى الحملة – يعقوب القبطى يفعل فى المسلمين ما يشاء )) .










ويُتابع : (( إنهم – يقصد الفرنسيين – وكّلوا بالفردة العامة وجمع المال يعقوب القبطى وتكفل بذلك وعمل الديوان - أى أقام مكتباً – لذلك ببيت البارودى )) .










ويسرد الجبرتى تاريخ النصارى المخزى وتعاونهم مع الفرنسيين ضد المسلمين :










(( تطاولت النصارى من القبط والشوام على المسلمين بالسب والضرب ونالوا منهم أغراضهم وأظهروا حقدهم ولم يبقوا للصلح مكاناً وصرحوا بانقضاء ملة المسلمين وأيام الموحدين )) .










قام المعلم يعقوب بانشاء جيشاً نصرانياً يخدم فى صفوف الفرنسيين ، وتحمل يعقوب جميع نفقات الجيش .










أطلق يعقوب يد أتباعه من النصارى فى البلاد ليعثوا فيها فسادا واستبدادا ، يروى الجبرتى :










(( اشتد أمر المطالبة بالمال وعين لذلك رجل نصرانى قبطى يسمى شكرالله .. فنزل بالناس منه ما لا يوصف .. فكان يدخل إلى دار أى شخص لطلب المال وصحبته العسكر من الفرنساوية والفعلة وبأيديهم القزم فيأمرهم بهدم الدار إن لم يدفعوا له المقرر وقت تاريخه من غير تأخير إلى غير ذلك ، وخصوصاً ما فعله ببولاق فإنه كان يحبس الرجال مع النساء .. وينوع عليهم العذاب ))










بعد مصرع ” كليبر ” على يد البطل المغوار الفارس الشهيد ” سليمان الحلبى ” فى 14 يونيو 1800 تولى ” جاك منو ” قيادة الحملة الفرنسية ، وقد منح ” منو ” المعلم يعقوب رتبة ” جنرال ” فى مارس 1801م نظير خدماته للفرنسيين وقمعه للمسلمين .










عرف عن المعلم يعقوب أنه كان يمارس الشذوذ الجنسى مع الجنرال ” ديسيه ” ، وقد تجلت معالم هذه العلاقة الجنسية الشاذة بين يعقوب وديسيه فى قصيدة شعرية كتب معناها يعقوب ، ونظمها الأب روفائيل .










كان يعقوب فى القصيدة يرثى حبيبه الوسيم ” ديسيه ” الذى قُتل فى معركة مارنجو Marengo التى دارت عند إحدى القرى الإيطالية أثناء حربه مع النمساويين ، وكان وقت مصرعه فى الثانية والثلاثين من عمره .










ومما جاء فى القصيدة :










أذرفنا على ذكر الحبيب دموعا سكرنا بها ليوم البعث والحشر










حبيب وقد ذاع صيته أبدا بطل وقد عرف فى سائر القطر










فآها على ناصرى داسه ووا أسفى على أصحابى به لو قدر القدر










فكنت أرغب وجودى بميدانى مارنجوا كما رافقته قبلا بصعيدنا المصرى










فموتى عنه فداء كان يغنيه عن فقد حياة مفيدة ذكرها دهر










ولم يزل بفكرى مخلدا أبدا حتى إلى خروج الروح من صدرى










ومحبتنا للفرنسيين فلابد عنها لأنهم اعتقونا من الأضرار والشر










ومن خلال هذه الأبيات الركيكة المفككة يتضح مدى عشق يعقوب ل ” ديسيه ” ووصفه ب ” الحبيب ” وأنه يتمنى الموت فداءً له ، والتأوه على مفارقته وعدم نسيانه حتى خروج الروح من صدره ، وكل هذا يُبرهن على أن العلاقة بينهما تجاوزت الصداقة إلى الحميمية الجنسية .










بعد جلاء الحملة الفرنسية غادر يعقوب مصر فى 10 أغسطس 1801 خوفا من انتقام المصريين بعدما أنزله بهم من فظائع يشيب لهولها الولدان ، وركب السفينة بالاس ( Pallas ) ، وبعد أن أقلعت السفينة بيومين أُصيب يعقوب بالحمى التى اشتدت عليه فما لبث أن خر صريعا وهلك بعد أربعة أيام فى 16 أغسطس 1801م ، والمفارقة التى تثبت مدى العلاقة الشاذة بينه وبين ” ديسيه ” أن آخر كلماته وهو يحتضر للجنرال ” بليار ” – نائب ” منو – أن يُدفن مع صديقه الحبيب ” ديسيه ” فى قبر واحد !










وتم حفظ الجثة فى دن من الخمر حتى وصلت السفينة إلى مارسليا وتم دفن الجثة فى جبانة المدينة . (*)










هذه هى سيرة المعلم يعقوب والتى يتنصل منها النصارى ، فيحاولون إظهاره فى صورة البطل المغوار ، لا الشاذ الجنسى العميل الذى ألحق بهم العار ، وقد تزعم الصليبى الهالك الدكتور ” لويس عوض ” محاولات تجميل المعلم يعقوب ولكن الحقيقة تبقى فوق أى تزوير أو تجميل !










أما حادثة اليوم التى تتشابه مع حادثة الأمس غير البعيد ، فتتمثل فى المدعو ” عدلى أبادير يوسف ” الذى يلقبونه ب ” الباش مهندس ” وكأن ” الباش مهندس ” التطور الطبيعى ” ل ” المعلم ” !










عدلى أبادير مليونير مصرى ولد سنة 1920م كون ثروة هائلة يقدرها البعض ب 39 مليار دولار جمعها من مصر التى يدعى أنها تضطهد النصارى !










هاجر عدلى أبادير إلى زيورخ بسويسرا منذ منتصف تسعينيات القرن العشرين ، من وقتها وأبادير يُتاجر فى كل شئ ليتحصل على الأموال التى تزيد أرصدته المتكدسة فى البنوك ، حتى وصلت تجارته إلى الدين و أصبح ” البابا ” لنصارى المهجر ، فهو المطالب بإلغاء المادة الثانية من الدستور المصرى التى تنص على أن الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع ، وهو المطالب ببناء كنسية فى كل قرية مصرية وهو الداعى لحظر الحجاب والنقاب ، وهو الداعى لقلب نظام الحكم فى المملكة العربية السعودية وهو الداعى لبناء كنائس فى أرض الحرمين الشريفين ، وهو الممول للمؤتمرات التى تتحدث عن اضطهاد النصارى المزعوم ، وهو المؤسس لعشرات المواقع الإليكترونية التى تسب الإسلام وتزدرى الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهو الممول للقنوات الفضائية التى تطعن فى الإسلام والرسول الأعظم ، وهو المنفق على الندابات والرداحات من كتاب الصحف الورقية المصرية والمواقع الإليكترونية التى تتحدث بالليل والنهار عن ازدراء النصرانية والعمل على إخراس أى صوت يتعرض للنصرانية والدعوة إلى حذف آيات قرآنية كريمة بدعوى أنها تزدرى النصرانية !










يمثل المعلم عدلى أبادير نموذجاً مطابقاً لنموذج المعلم يعقوب حنا ، وكان بإمكاننا أن نعتبر يعقوب وأبادير مجرد ظواهر فارغة لا تعبر عن جموع النصارى ولكن المصيبة أن للاثنين أنصار وأشياع وتكاد تكون أغلبية النصارى توافق أفعالهما الخؤونة فى حق مصر والمسلمين .










يعقوب وأبادير وجهان لعملة واحدة ، هذه العملة تكشف عن طبيعة النصارى التى تكن كل عداء للإسلام والمسلمين .. هذه العملة النصرانية تصفعنا بالحقيقة القرآنية التى يتجاهلها البعض عمداً :










(( وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ )) ( البقرة : 120) .










( يعقوب – أبادير ) يُشكلان عقلية جموع النصارى الداعية لاسترداد مصر من العرب الغزاة ، وطمس اللغة العربية واستبدالها بالهيروغليفية أو الإنجليزية وهدم المساجد وإقامة الكنائس وإلغاء الأزهر وإفتتاح الجامعة الإكليريكية ، وجعل الإجازة الرسمية يومى السبت والأحد بدلا من الجمعة والسبت وإلغاء إذاعة القرآن الكريم وإنشاء إذاعة الإنجيل الشريف وتغيير اسم مصر إلى جمهورية مصر القبطية بدلاً من جمهورية مصر العربية ، ووضع الصليب على العلم المصرى ونقل قداس الأحد أسبوعياً على الهواء مباشرة من داخل الكاتدرائية بالعباسية ، وجعل أغلبية البرلمان نصرانية ، وتعيين رئيس نصرانى لمصر ، فرض الضرائب على المسلمين واستعادة أساليب المعلم يعقوب فى التعامل مع المسلمين ..










عقلية النصارى تلك لا تجد أمامها إلا الاستعانة بالولايات المتحدة الأمريكية – مثلما استعان يعقوب بالحملة الفرنسية – لتنفيذ تلك المطالب التى ينادون بها فى كل محفل وكل مؤتمر ..










ورغم أن مصر حالياً دولة علمانية لا تحترم الإسلام بل وتلاحق المسلمين وتعتقلهم وتضيق عليهم وتزج بهم فى غياهب المعتقلات ، رغم ذلك والنصارى لا يرضون لأنهم يريدون البلد بأكمله …










ظل النصارى أعواماً مديدة يجأرون بالشكوى من ” الخط الهمايونى ” الذى كان ينظم بناء الكنائس فى ظل الخلافة العثمانية وقد اشترط نظام ” الخط الهمايونى ” المُطوّر فى سنة 1938م عدة شروط – عشرة – للموافقة على بناء الكنائس أو ترميمها ، أول هذه الشروط الحصول على موافقة رئيس الجمهورية إلى أن الغى الرئيس حسنى مبارك هذا النظام وأعطى تفويضاً للمحافظين فى متابعة الأمر .










ظل النصارى يجأرون بعدم إذاعة احتفالاتهم فى الإذاعة والتلفزيون فصدر القرار بإذاعة الأعياد والقداسات على الهواء مباشرة .










ظل النصارى يُطالبون بإدخال ما يُسمى ” الحقبة القبطية ” إلى مواد التاريخ التى تدرس للطلاب ، فقامت وزارة التربية والتعليم بالانصياع للمطالب .










ظل النصارى يطالبون بتعطيل المصالح الحكومية يوم أعيادهم ، فتم إصدار قرار بتعطيل المصالح الحكومية يوم السابع من يناير ويم ما يُسمى ” شم النسيم ” .










ولو تأملنا جيداً فيما يحدث فى مصر لوجدنا أن النصارى أسعد أقلية على مستوى العالم ، فأى أقلية تأخذ من الحقوق ما يحصل عليه نصارى مصر ؟










أى أقلية تعبث بالنظام والأمن ورغم ذلك لا يتعرض لها أحد ؟










فى العام 2001م أُثيرت قضية الراهب ” برسوم المحرقى ” الذى ضاجع مئات النصرانيات داخل الكنيسة ، ونشرت جريدة ” النبأ المصرية ” بعض الصور للراهب ، فقام النصارى بتنظيم المظاهرات واعتدوا على قوات الأمن وجرحوا ضباط الشرطة ودعوا أمريكا أن تخلصهم من الظلم وهتفوا بحياة ” آرئيل شارون ” رئيس الكيان النازى فى فلسطين المحتلة ، مذكرين إياه أن ” الأقباط ” هم الذين قاموا بحماية جده ” يوسف ” – يقصدون سيدنا يوسف عليه السلام – وعليه أن يرد الجميل ويحميهم من المسلمين !










وفى العام 2004م تظاهر النصارى من أجل إكراه السيدة الفاضلة ” وفاء قسطنطين ” على الردة إلى النصرانية بعدما اعتنقت الإسلام ، وقام شباب النصارى بضرب قوات الأمن والهتاف بحياة ” جورج دبليو بوش ” فردت قوات الأمن باعتقال ما يربو على الثلاثين منهم ، فما كان من شنودة الثالث بابا النصارى إلا أن اعتكف فى دير وادى النطرون مطالباً بالإفراج عن الشباب النصرانى وتسليم وفاء قسطنطين له ، واستجابت الدولة لمطالبه ، فأفرجت عن المقبوض عليهم وسلمته وفاء قسطنطين التى حبسها فى دير وادى النطرون ولا يعلم أحداً أى شئ عن مصيرها ، فى بادرة هى الأولى من نوعها فى التاريخ ، أن تسلم حكومة مواطنة لرئيس طائفة !!










وفى العام 2005م قام النصارى بإنتاج مسرحية هزلية ساقطة تدعى ” كنت أعمى والآن أبصر ” تسخر من القرآن الكريم والرسول العظيم ، وقاموا بنشر تلك المسرحية على اسطوانات ، فما كان من المسلمين إلا أن استنكروا ذلك العمل الآثم فقاموا بالتظاهر احتجاجاً على ما حدث ، فقامت قوات الأمن باعتقال العشرات وقتلت ثلاثة منهم فيما عُرف بمذبحة ( محرم بك ) !










شتان بين موقف الحكومة فى 2004 وبين موقفها فى 2005 ، ولعل القارئ يرى بجلاء كذب إدعاء النصارى أنهم مضطهدون ..










فى العام 2007م قام النصارى بثورة ضد أساتذة الجامعات المسلمين ، وتم اعطاء الضوء الأخضر لأولياء النصارى فى الوسط الصحفى ليقوموا بحملة تشهير وتشنيع ضد الأساتذة وفصلهم من عملهم .





وكان الضحية الأولى : الأستاذ الدكتور ” عبدالقادر البحراوى ” أستاذ الفلسفة الإسلامية ورئيس قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة بنها.. بسبب كتابه ( دراسات فى الفرق )






وكان الضحية الثانية الأستاذ الدكتور ” نصرالله محمد البراجة “ الأستاذ بجامعة جنوب الوادى لأنه يدرس للطلاب كتابا بعنوان ” محاضرات فى الفلسفة المسيحية ”










وتم فصل الاثنين وتشرديهم فى سابقة هى الأولى فى التاريخ البشرى ، ليظهر بذلك النصارى مدى الإرهاب الفكرى الذى يمارسونه ضد أى متكلم عن ديانتهم وتعاليمها …










وفى العام 2007م أيضاً مول ” عدلى أبادير ” صحف مصرية بعينها لتقوم بأكبر حملة تلميع للنصارى ولتدعو لحذف آيات من القرآن الكريم ولحذف الآيات القرآنية التى تدرس فى مادة اللغة العربية للطلاب ، ومن هذه الصحف :










(( الفجر ، الدستور ، روز اليوسف ( المجلة والجريدة ) ، صوت الأمة ، المصرى اليوم ، البديل ، المسائية ، الخميس ))










ظلت هذه الصحف طوال العام تدعو لحذف آيات من القرآن الكريم وتشيد بنصارى المهجر بل وتجرى حوارات مع ” عدلى أبادير ” وتستكتب أتباعه وتروج لهم وتجعل منهم أبطالاً مغاوير ، وتنادى بمطالبهم ، وقد ذهبت بعض الصحف أبعد من ذلك حيث حدث أن أُغلقت غرف المراحيض العفنة ب ” البال توك ” والتى تسب الإسلام والرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ، فما كان من صحفى مرتزق إلا أن كتب منتقداً هذا الإجراء لأنه ضد الحرية والديمقراطية !! وكأن سب النبى والطعن فى عرضه ديمقراطية وحرية !










وهكذا هو حال الصحافة المصرية التى اشترها المعلم عدلى أبادير لينشر ثقافة المعلم يعقوب فى طول البلاد وعرضها ليتسنى له ولأتباعه من أحفاد يعقوب السيطرة على مصر ..










هذه لمحة مختصرة وخاطفة عن حال النصارى وما يدور برؤوسهم وما يخططون له منذ زمن ..










ومن المعلم يعقوب إلى المعلم عدلى أبادير يا قلبى لا تحزن ..










ولله الأمر من قبل ومن بعد .





(*) المعلم يعقوب بين الأسطورة والحقيقة .. للدكتور / أحمد حسين الصاوى – دار الفكر للنشر والتوزيع – طبعة 1986م .

أضف تعليق » | نصارى مصر خونة وطابور خامس وكيان صهيونى | Tagged: عدلى أبادير.شنودة | رابط دائم
نشرت بواسطة محمود القاعود


عادل سعيد جورج

عدد المساهمات : 30
تاريخ التسجيل : 04/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى